تمهيد
من
المعلوم ان الاسرة تعتبر النواة الأولى للمجتمع وأن سعادةالفرد فيها تقدر
بالسعادة التي ترفرف على الاسرة وأن رقي المجتمع وحضارته لا يتحققان الا
بالاعتناء بالاسرة وبرعايتها لهذه الغاية أولتها الشريعة الاسلامية عناية
خاصة اذا خصتها بأحكام تفصيلية أكثر من غيرها حيث نجد التدقيق والتفصيل
وتكرار القول في الزواج والطلاق وكل الاسرة مالا نجده في غيرها رعيا لما
للاسرة من دور رائد وفعال في الاصلاح والتجديد والبناء بناء الانسان
والمجتمع والحضارات والثقافات وبالتالي فهي مصدر كل تنمية في مختلف
المجالات ولذا كانت العناية بالاسرةوالاهتمام بها كما قال الفقيه العلامة
محمد شلتوت في كتابه المشهور الاسلام عقيدة وشريعة ومن أهم ما يجب على
المصلحين رعايته وأخذ الطريق اليه واضاف ولا يكون ذلك الا بتوخي المبادئ
التي يشاد عليها صرح الاسرة و مراقبة تنفيذها . وفي هذا السياق تلمس ملامح
العناية والتجديد والحداثة في مدونة الاسرة سواء فيما يتعلق بالقواعد
الموضوعية او في الاجراءات الشكلية لقضايا الاسرة ...
المزيد في ملف PDF